عمان - بدأ بالعاصمة عمان بالمملكة الأردنية المهاشمية  اللقاء الثاني من سلسلة لقاءات التجارب الإدارية الناجحة  في مجال (إنفاذ الجمارك الرقمية بالدول العربية)، تحت رعاية معالى وزير المالية الدكتور عز الدين كناكرية، والذى تنظمة المنظمة العربية التنمية الإدارية-جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير ودائرة الجمارك الأردنية، وبمشاركة كبار المسؤلين من الإدارات الجمركية بالدول العربية مصر، الأردن ، المغرب، قطر ، الإمارات العربية ، مملكة البحرين والأمانه العامه لمجلس التعاون الخليجى والوحدة الفنية لإتفاقية أغادير والبرنامج الأإنائى للأمم المتحدة وممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية بالمملكة الأردنية الهاشمية وفقا لما ذكره الموقع الرسمي الخاص بالوحدة الفنية لإتفاقية أغادير.

 

وفى بداية الجلسة الإفتتاحية أشعار سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطانى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ، على أن المنظمة العربية تقوم بعقد لقائين سنويا من التجارب الإدارية الناجحه وهذا الللقاء الثانى هذا العام والذى يهدف إلى التعريف بالتجارب الإدارية الناجحة في مجال "تحديث وتطوير السياسات الجمركية وأنظمة عملها إدارياً بالدول العربية " وعرض أهمها بقصد تعميمها ونشرها والاستفادة منها في الدول العربية.وسيتم إستعراض 13 تجربة من الدول العربية والمنظمات المختلفه.

 

وأشار سعادته بأن المنظمة العربية تلعب دورا مهما على الصعيد العربى الدور القيادى من خلال طرح وتقديم مناهج ومسارات وأساليب مستحدثة في التنمية الإدارية تستعين بها مؤسسات التنمية الإدارية في تطوير ممارساتها وفعالياتها. ودورا تنسيقيا تكامليا من خلال قيام المنظمة بتوفير فرص تبادل الخبرات والإمكانيات، والإمكانات وتفاعلها وتيسير استفادة الأقطار العربية من بعضها البعض في مجالات التنمية الإدارية،ودرها كبيت خبرة قومي، بتقديم الخدمات الاستشارية والتعاقدية بهدف تطوير النظم وزيادة الفاعلية الإدارية الكلية للمنظمات المختلفة، كما تقوم كذلك بإمداد مؤسسات التنمية الإدارية القطرية في الدول العربية بالخبراء والمتخصصين كمستشارين في مجالات التنمية الإدارية المختلفة. وفي مجال التدريب، تقوم المنظمة بتصميم وتقديم خدمات التدريب الإداري من خلال عقد البرامج والندوات وورش العمل في مختلف مجالات وجوانب التنمية الإدارية، كما تقوم كذلك بإنتاج وتقديم وسائل ومعينات التدريب الإداري.

 

وفى بداية كلمة الرئيس التنفيذى للوحدة الفنية لإتفاقية أغادير سعادة السيد فخري الهزايمة وبالنيابه عن الدول الأعضاء بإتفاقية أغادير تقدم بتعازيه لشعب الأردن وكل أب وأم بمصابهم الأليم بفقدانهم فلذات أكبادهم بحادث البحر الميت.

 

وأشار إلى أن التعاون الجمركي بين دول أغادير يعد أحد المجالات الهامة التي حققت فيها دول أغادير طفرة في التعاون مقارنه بالمجالات الأخرى حين تم إرساء لجنة جمركية مشتركة تم في عضويتها رؤساء الإدارات الجمركية بالدول الأعضاء فضلا عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مثل اتفاقية التعاون الإداري بين الإدارات الجمركية، اتفاقية الاعتراف المتبادل بالمشغل الاقتصادي المعتمد ومذكرة تفاهم في مجال تبادل المعلومات إلكترونيا. ويعتبر تبادل المعلومات إلكترونيا بين الإدارات الجمركية بدول أغادير هو مشروع رائد في المنطقة والذي يسير بشكل فعال وسيتم التطرق إلى ذلك خلال الجلسة الأولى من أعمال الملتقى.

 

وأكد فى نهاية كلمته على أن هذا الملتقى يعتبر فرصه جيدة لتبادل الخبرات والممارسات في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات بالإدارات الجمركية بالوطن العربي والاطلاع على الدور الذي تقوم بها المنظمات الدولية والإقليمية في هذا المجال.وإنني على يقين من تحقيقه لأهدافه المرجوة نظرا للحضور الكريم من الإدارات الجمركية بالدول العربية، وهذا ليس بغريب على المجتمع الجمركي العربي الذي يشهد له بالتعاون البناء في سبيل تطوير منظومه العمل لما فيه رفعه أوطاننا الغالية. 

 

وإنني أثمن على بدء الشراكة والتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وبالنيابه عن معالى وزير المالية الدكتور عز الدين كناكرية.

 

 رحب عطوفه الدكتور عبد المجيد الرحامنه المدير العام للجمارك الأردنية بالسادة الحضور من الدول العربية ، وأكد على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الإدارات والهيئات العربية المختلفه لما فيه مصلحة الشعوب العربية بما يسهم فى تقدمها ومواكبتها لأحدث الأساليب والتقنيات فى الأعمال الفنية والإدراية المختلفه ، وأكد على أن مشاركة العديد من القيادات الخبراء من الجمارك العربية والمنظمات الإقليمية والدولية تعد فرصه سانحه للتعرف على التجارب الجمركية الرائدة للإدارات الجمركية بالوطن العربى وخصوصا إستخدام النظم التكنولوجية فى تسيير أعمالها والعمل على تبادل الخبرات والإستفادة من تلك الممارسات الأمر الذى ينعكس بالضرورة على تسهيل التجارة وتطوير آليات الرقابه وتزيز النزاهه والشفافية .

 

وأكد فى نهاية كلته على أن الجمارك الأردنية تسعى دائما إلى التطوير والتحديث لمواكبه أفضل الممارسات العالمية فى مجال العمل الجمركى وخصوصا فى مجال التقنيات الحديثة والأنظمة الرقمية المتطورة لتصل الدائرة مؤخرا إلى حوسبة كافه إجراءاتها الجمركية تقريبا بما يضاهى أعلى المستويات المتقدمه عالميا فى العمل الجمركى.

 

وفى نهاية الجلسة الإفتتاحية تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوحدة الفنية والمنظمة العربية للتنمية الإدارةي لوضع اطر التعاون المشترك مع الوحدة الفنية لإتفاقية أغادير ،وشراكة فعاله والمزيد من التعاون المستقبلي.

 

ومن الجدير بالذكر بأن اللقاء يتضمن عدة جلسات، يتم خلالها عرض العديد من التجارب الناجحة في إنفاذ الجمارك الرقمية من المنظمات والدول والوفود االمشاركة فى الملتقى .