السبت, أبريل 20, 2024

الأخبار

الصفحة الرئيسية » الأخبار » تقرير "واسيدا" الياباني: الإمارات السادسة عالمياً في المشاركة الإلكترونية
  • E-mail
  • Print

تقرير "واسيدا" الياباني: الإمارات السادسة عالمياً في المشاركة الإلكترونية

أبوظبي - حققت دولة الإمارات مراكز متقدمة في عدد من المؤشرات المتضمنة في تقرير واسيدا للحكومات الإلكترونية الصادر عن معهد واسيدا الياباني للحكومة الإلكترونية، حيث بلغت دولة الإمارات المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر المشاركة الإلكترونية، متفوقة على تايوان وفنلندا، ومتقدمة مرتبة واحدة عن العام السابق، حيث احتلت المركز السابع وفقا لتقرير عام 2017. وباحتساب التكرار في نتائج الدول التي سبقت الإمارات، فإن مركزها الفعلي هو الثالث عالمياً في قراءة مؤشر المشاركة الإلكترونية بتحصيل بلغ 8.5 على سلم مكون من 10 نقاط وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لهيئة تنظيم الإتصالات الإماراتية.
 
وفي النتيجة الإجمالية للتقرير المؤلف من 10 مؤشرات رئيسة وأكثر من ثلاثين مؤشراً فرعياً، احتلت دولة الإمارات المركز الأول عربياً، وتقدمت في الترتيب العالمي للمؤشر الإجمالي بواقع 3 مراكز بالمقارنة مع العام الماضي، حيث انتقلت من المرتبة 34 في 2017 إلى المرتبة 31 هذا العام.
 
 معلقاً على هذا التقرير قال سعادة حمد عبيد المنصوري: "إننا نستلهم نجاحاتنا في المشاركة الإلكترونية من تجربة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإطلالاته المتواصلة على الناس عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ودعوته لهم بالمشاركة في مختلف القضايا ذات الاهتمام العام، ومن الأمثلة الحديثة على هذا الأمر دعوة سموه المواطنين وفتح باب التصويت ليختاروا بأنفسهم أهم المشاريع التي يَرَوْن أنها أثرت في مسيرة دولتهم، أو التي يرونها امتدادا لمسيرة زايد ووصايا زايد ورؤية زايد لمستقبل دولتنا.
 
وأضاف سعادته: "نزداد فخراً كلما رأينا اسم دولة الإمارات بين أكثر الدول تقدماً في المؤشرات العالمية. وكما يتضح من التقرير فإن جهود الجهات الحكومية المختلفة في مجال المشاركة الإلكترونية قد نجحت في جذب انتباه أفراد المجتمع، وتم وضع دولة الإمارات في المركز السادس. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على روح العمل والتفاني لدى جميع الجهات الحكومية تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة المتعلقة بتعزيز الاستخدام والرضا والجودة لمختلف الخدمات والسياسات في الحكومة."
 
من جهته أشاد سعادة سالم الحوسني نائب المدير العام لقطاع الحكومة الذكية بالإنابة بالجهود المبذولة والتي أدت إلى هذا الإنجاز وقال: "أتوجه بالتقدير إلى الفريق التنفيذي لمؤشر الخدمات الذكية وأخصّ بالذكر الفريق الفرعي للمشاركة الإلكتروني على جهودهم الحثيثة. لقد كان الفريق على الدوام مثالاً للعمل المتناغم والمنسّق، القائم على التخطيط والمتابعة والتطوير، واستطاعوا أن يكرسوا المشاركة الإلكترونية كممارسة على العديد من مواقع الجهات الحكومية."
 
وأضاف: "نأمل أن يستمر التقدم في مسار المشاركة الإلكترونية لأن ذلك ينعكس بالضرورة على مؤشر الخدمات الذكية، كما ينعكس على عدد من المؤشرات الأخرى من بينها مؤشر السعادة ومؤشر الابتكار وغيرها. وفي هذا السياق لا بد من التأكيد على أهمية التعاون مع الفرق الفرعية الأخرى، كما أشير إلى ضرورة توسيع ممارسات المشاركة الإلكترونية لتشمل كافة الجهات الحكومية من خلال شبكة منسقي المشاركة التي يتم إنشاؤها حالياً، علماً يعمل الفريق على إعداد خطة مطورة للعام 2019 بما يسهم في زيادة مكانة الدولة في هذا المؤشر المهم."
 
وتقوم المشاركة الإلكترونية على ثلاث مستويات تبدأ بتوفير المعلومات للناس عبر قنوات إلكترونية في إطار من الشفافية والتفاعل، ويقوم المستوى الثاني على إطلاق المشورات الجماهيرية لأخذ آراء الناس وتوقعاتهم بشأن كيفية تطوير الخدمات والسياسات الحكومية، وفي المستوى الثالث يأتي اتخاذ القرارات. وقد برهنت دولة الإمارات من خلال بوابتها الرسمية للمشاركة (شارك.امارات) أنها تطبق هذه المستويات الثلاثة بكفاءة.
 
ويعد تقرير واسيدا من التقارير العلمية الموثوقة على مستوى العالم نظراً لمكانة الجامعة التي تصدره والمتمثلة في معهد واسيدا للحكومة الإلكترونية في اليابان. ويتألف التقرير من عشرة مؤشرات رئيسة من بينها الجاهزية الشبكية، والمشاركة الإلكترونية، والترويج للحكومة الرقمية، والخدمات الذكية، وتحسين الإدارة، والبوابة الرسمية، ومدير المعلومات، والبيانات المفتوحة، والأمن السايبراني، واستخدام التقنيات الناشئة. وتحت كل مؤشر رئيس هنالك مؤشرات فرعية، ويتم احتساب النتيجة وفق معادلة تأخذ في الاعتبار أوزان تلك المؤشرات وقيمها.
 
يذكر أن دولة الإمارات حققت تقدماً جديداً في قيمة المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية بحسب استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية، الصادر في عام 2018 عن إدارة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، حيث احتلت دولة الإمارات المرتبة السادسة بعدما كانت في المرتبة الثامنة عام 2016. وبحسب مؤشر الخدمات الذكية فإن دولة الإمارات حلت بالمركز الأول خليجياً وعربياً وفي منطقة غرب آسيا. ويقوم استبيان مؤشر الخدمات الإلكترونية الذكية على مجموعة من الأسئلة تتمحور حول الاتجاهات العالمية في الحكومة، وتم توسيع الاستبيان ليشمل المبادئ الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، حتى لا نترك أحدا خلف الركب، مع التركيز بشكل خاص على مفاهيم الهدف 16، أي المساءلة والفعالية والشمولية والانفتاح والثقة. وقد صممت الأسئلة بحيث تمنح الحكومات نقاطا تعبر عن أدائها، ويتم تجميع النقاط ومقارنتها بين الدول المشاركة في الاستبيان بصورة نسبية وليست مطلقة.